SESUNGGUHNYA Allah menghamparkan apa yang ada di langit dan bumi untuk dimanfaatkan manusia. Perhatikan bagaimana matahari bersinar memberi kehidupan di bumi, bintang berkelip menjadi tanda perhitungan dan bulan bersinar menentukan waktu.
Semua itu manfaatnya untuk manusia. Allah menjadikan bumi begitu mudah bagi dijadikan tempat tinggal. Allah yang menakluki lautan sehingga di atasnya dapat belayar bahtera dan dari dalamnya diperoleh hasil makanan. Begitulah Allah memanjakan manusia di bumi ini.
Perhatikan fenomena alam. Lihatlah tanah sebagai benda mati mengabdikan diri pada tumbuhan sehingga ia dapat tumbuh dengan subur. Tumbuhan mengabdikan diri pada haiwan sehingga haiwan mendapat makanan yang tidak pernah berkurangan.
Tanaman bersama haiwan mengabdikan diri kepada manusia sehingga manusia dapat memperoleh makanan dengan mudah. Itulah rantai makanan yang hakikatnya rangkaian pengabdian. Persoalan berikutnya adalah kepada siapa pula manusia perlu mengabdikan diri?
Ingatlah, susunan pengabdian berlaku secara berangkai, iaitu daripada susunan paling bawah ke susunan paling atas. Tanah adalah benda mati yang mengabdikan diri kepada tanaman, tanaman mengabdikan diri kepada haiwan serta tanaman dan haiwan mengabdikan diri kepada manusia.
Manusia sebagai makhluk begitu tinggi kedudukannya hanya dapat mengabdikan diri kepada Allah, Tuhan semesta alam. Mengetahui dan menyembah Allah adalah mengakui penciptaan manusia. Apabila ada yang tidak mengenal Allah dan mengabadikan jalannya sehingga dalam kehidupannya dia berjalan sesuka hatinya, sesungguhnya dia bukanlah manusia.
Manusia tidak hanya istimewa dibandingkan haiwan, tumbuhan dan makhluk lain. Manusia diberi keistimewaan oleh Allah lebih daripada jin dan syaitan, bahkan para malaikat pun diperintahkan oleh Allah sujud sebagai tanda penghormatan kepada manusia.
Memang benar secara saintifiknya manusia dijadikan daripada unsur tanah yang apabila diuraikan satu persatu tidak ada nilainya. Apatah lagi selepas kematian datang, manusia menjadi tanah semasa tulang belulang dan seluruh anggota tubuhnya diurai oleh bakteria. Pada jasad yang lemah itu Allah meniupkan rohnya sehingga menjelma menjadi makhluk yang mulia.
Kemuliaan ini menyebabkan malaikat diperintahkan Allah bagi menghormati manusia dengan cara bersujud. Dengan kemuliaannya itu manusia dijadikan oleh Allah sebagai khalifah iaitu pemikul amanah di muka bumi ini.
Allah menjelaskan dalam firman yang bermaksud, “(Ingatlah) semasa Tuhanmu menjelaskan kepada malaikat, “Sesungguhnya aku akan menciptakan manusia daripada tanah. Apabila aku sempurnakan kejadiannya dan aku tiupkan kepadanya roh (ciptaan)ku, hendaklah kamu tersungkur dengan bersujud kepadanya.” (Surah Sad, ayat 71-72).
INFO: Keistimewaan kejadian manusia
Manusia diberi keistimewaan Allah lebih daripada jin dan syaitan, bahkan para malaikat pun diperintahkan oleh Allah sujud sebagai tanda penghormatan kepada manusia.
Tanaman bersama haiwan mengabdikan diri kepada manusia sehingga manusia dapat memperoleh makanan dengan mudah.
Manusia dijadikan oleh Allah sebagai khalifah iaitu pemikul amanah di muka bumi.
Asas Pengajian Kemanusiaan
"Sesungguhnya Kami telah menciptakan manusia Dalam bentuk Yang sebaik-baiknya (dan berkelengkapan sesuai Dengan keadaannya)". AT-TIN : 4
Selasa, 6 Oktober 2009
هل الإنسان خليفة الله ؟
وردت هذه العبارة في مشاركة لأحد الإخوة ، وهي شائعة على لسان بعض الدعاة ، وهذا بعض ما قاله العلماء حول هذا الاطلاق :
ذكر العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه " معجم المناهي اللفظية " ص 252-256 أن جماع خلاف أهل العلم في هذا على ثلاثة أقوال :
الأول : الجواز ، واحتجوا بحديث الكميل عن علي : أولئك خلفاء الله في أرضه . وبقوله تعالى " إني جاعلك في الأرض خليفة " وبالحديث " ان الله ممكن لكم في الأرض ومستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون " وبقول الراعي يخاطب ابا بكر :
خليفة الرحمن انا معشر ****** حنفاء نسجد بكرة وأصيلا
الثاني : منع هذا الإطلاق ، لان الخليفة انما يكون عمن يغيب ويخلفه غيره ، والله تعالى شاهد غير غائب .
واحتجوا بقول أبي بكر لما قيل له : يا خليفة الله ، فقال : لست بخليفة لله ، ولكني خليفة رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، وحسبي ذلك .
الثالث : وهو ما قرر ابن القيم فقال :
( ان أريد بالإضافة إلى الله : انه خليفة عنه ، فالصواب قول الطائفة المانعة فيها .
وان أريد بالإضافة : ان الله استخلفه عن غيره ممن كان قبله ، فهذا لا يمتنع فيه الإضافة ، وحقيقتها : خليفة الله الذي جعله الله خلفا عن غيره ، وبهذا يخرج الجواب عن قول أمير المؤمنين : أولئك خلفاء الله في أرضه …. ) انتهى من مفتاح دار السعادة ص 165 كما أحال الشيخ بكر
وهو في 1/151 ط.دار الفكر ، في شرح كلام علي رضي الله عنه في فضل العلم وأهله ، وهو الوجه التاسع والعشرون بعد المائه ، الذي ابتدأه ابن القيم في ( 1/123 ) واستمر في شرحه إلى الوجه الثلاثون بعد المائة ( 1/ 153 ) . وقد اختصر الشيخ بكر كلام ابن القيم وأدلة المانعين والمجيزين .
وعد ابن القيم هذه اللفظة من الألفاظ المكروهة في ( زاد المعاد 2/ 36-37 ) .
وقال شيخ الاسلام في منهاج السنة ( 1/ 509 )
بعد ذكر الآيات ( اني جاعل في الأرض خليفة ) ( يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض ) ( ثم جعلناكم خلائف في الأرض ) ( وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض )
قال : " أي خليفة عمن قبلك من الخلق ، ليس المراد أنه خليفة عن الله ….. والمقصود هنا : ان الله لا يخلفه غيره ، فإن الخلافة إنما تكون عن غائب ، وهو سبحانه شهيد مدبر لخلقه لا يحتاج في تدبيرهم الى غيره ، وهو سبحانه خلق الأسباب والمسببات جميعا ، وهو سبحانه يخلف عبده المؤمن إذا غاب عن أهله . ويروى انه قيل لأبي بكر يا خليفة الله ، فقال : بل أنا خليفة رسول الله ، وحسبي ذلك " انتهى .
وانظر الفتاوى 35/42-46
وقال النووي في الاذكار ص 517 ت الارناؤوط
" فصل : ينبغي ان لا يقال للقائم بأمر المسلمين : خليفة الله ، بل يقال : الخليفة ، وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمير المؤمنين .
ونقل عن البغوي في شرح السنة قوله : ولا يسمى أحد خليفة الله بعد آدم وداود عليهما الصلاة والسلام … وقال رجل لعمر بن عبد العزيز : يا خليفة الله ، فقال : ويلك لقد تناولت تناولا بعيدا ، إن أمي سمتني عمر ، فلو دعوتني بهذا الاسم قبلت …
وذكر الإمام أقضى القضاة ابو الحسن الماوردي البصري الفقيه الشافعي في كتابه " الأحكام السلطانية " ان الإمام سمي خليفة ؛ لأنه خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته ….
قال ( الماوردي ) : واختلفوا في جواز قولنا : خليفة الله ، فجوزه بعضهم لقيامه بحقوقه في خلقه ، ولقوله تعالى " هو الذي جعلكم خلائف في الأرض " .
وامتنع جمهور العلماء من ذلك ، ونسبوا قائله الى الفجور . هذا كلام الماوردي " انتهى .
وقال ابن علان في شرح الاذكار ( 4/82 – 84 ) ط. دار الفكر
" ( قوله ولا يسمى احد خليفة الله تعالى ) في شرح الروض : لانه يستخلف من يغيب او يموت ، والله منزه عن ذلك . وقضية هذه العلة امتناع ذلك حتى على آدم وداود ، والآيتان ليس فيهما إطلاق خليفة الله على كل منهما ، إنما فيهما إطلاق خليفة ، مجردا عن الإضافة ، وذلك جائز على كل امام للمسلمين ، ولم أر من نبه على هذا …
وفي المصباح المنير : لا يقال خليفة الله بالإضافة الا آدم وداود ؛ لورود النص بذلك . وقيل يجوز وهو القياس ؛ لان الله جعله خليفة كما جعله سلطانا ، وقد سُمع : سلطان الله ، وجنود الله ، وحزب الله ، والإضافة تكون بأدنى ملابسة ، وعدم السماع لا يقتضي عدم الاطراد مع وجود القياس ؛ ولأنه نكرة تدخله اللام للتعريف ، فيدخلها ما يعاقبها وهو الإضافة كسائر أسماء الأجناس .
( قوله : واختلفوا في جواز قولنا : خليفة الله ) قال ابن حجر الهيتمي في كتاب تنبيه الأخيار : ظاهر كلام السيوطي البتري مما قاله الماوردي وان ذلك مكروه فقط اه
قلت : لكن جرى على الحرمة في الروض ووافقه عليها شارحه " انتهى من شرح الاذكار . والله أعلم .
ذكر العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه " معجم المناهي اللفظية " ص 252-256 أن جماع خلاف أهل العلم في هذا على ثلاثة أقوال :
الأول : الجواز ، واحتجوا بحديث الكميل عن علي : أولئك خلفاء الله في أرضه . وبقوله تعالى " إني جاعلك في الأرض خليفة " وبالحديث " ان الله ممكن لكم في الأرض ومستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون " وبقول الراعي يخاطب ابا بكر :
خليفة الرحمن انا معشر ****** حنفاء نسجد بكرة وأصيلا
الثاني : منع هذا الإطلاق ، لان الخليفة انما يكون عمن يغيب ويخلفه غيره ، والله تعالى شاهد غير غائب .
واحتجوا بقول أبي بكر لما قيل له : يا خليفة الله ، فقال : لست بخليفة لله ، ولكني خليفة رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، وحسبي ذلك .
الثالث : وهو ما قرر ابن القيم فقال :
( ان أريد بالإضافة إلى الله : انه خليفة عنه ، فالصواب قول الطائفة المانعة فيها .
وان أريد بالإضافة : ان الله استخلفه عن غيره ممن كان قبله ، فهذا لا يمتنع فيه الإضافة ، وحقيقتها : خليفة الله الذي جعله الله خلفا عن غيره ، وبهذا يخرج الجواب عن قول أمير المؤمنين : أولئك خلفاء الله في أرضه …. ) انتهى من مفتاح دار السعادة ص 165 كما أحال الشيخ بكر
وهو في 1/151 ط.دار الفكر ، في شرح كلام علي رضي الله عنه في فضل العلم وأهله ، وهو الوجه التاسع والعشرون بعد المائه ، الذي ابتدأه ابن القيم في ( 1/123 ) واستمر في شرحه إلى الوجه الثلاثون بعد المائة ( 1/ 153 ) . وقد اختصر الشيخ بكر كلام ابن القيم وأدلة المانعين والمجيزين .
وعد ابن القيم هذه اللفظة من الألفاظ المكروهة في ( زاد المعاد 2/ 36-37 ) .
وقال شيخ الاسلام في منهاج السنة ( 1/ 509 )
بعد ذكر الآيات ( اني جاعل في الأرض خليفة ) ( يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض ) ( ثم جعلناكم خلائف في الأرض ) ( وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض )
قال : " أي خليفة عمن قبلك من الخلق ، ليس المراد أنه خليفة عن الله ….. والمقصود هنا : ان الله لا يخلفه غيره ، فإن الخلافة إنما تكون عن غائب ، وهو سبحانه شهيد مدبر لخلقه لا يحتاج في تدبيرهم الى غيره ، وهو سبحانه خلق الأسباب والمسببات جميعا ، وهو سبحانه يخلف عبده المؤمن إذا غاب عن أهله . ويروى انه قيل لأبي بكر يا خليفة الله ، فقال : بل أنا خليفة رسول الله ، وحسبي ذلك " انتهى .
وانظر الفتاوى 35/42-46
وقال النووي في الاذكار ص 517 ت الارناؤوط
" فصل : ينبغي ان لا يقال للقائم بأمر المسلمين : خليفة الله ، بل يقال : الخليفة ، وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمير المؤمنين .
ونقل عن البغوي في شرح السنة قوله : ولا يسمى أحد خليفة الله بعد آدم وداود عليهما الصلاة والسلام … وقال رجل لعمر بن عبد العزيز : يا خليفة الله ، فقال : ويلك لقد تناولت تناولا بعيدا ، إن أمي سمتني عمر ، فلو دعوتني بهذا الاسم قبلت …
وذكر الإمام أقضى القضاة ابو الحسن الماوردي البصري الفقيه الشافعي في كتابه " الأحكام السلطانية " ان الإمام سمي خليفة ؛ لأنه خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته ….
قال ( الماوردي ) : واختلفوا في جواز قولنا : خليفة الله ، فجوزه بعضهم لقيامه بحقوقه في خلقه ، ولقوله تعالى " هو الذي جعلكم خلائف في الأرض " .
وامتنع جمهور العلماء من ذلك ، ونسبوا قائله الى الفجور . هذا كلام الماوردي " انتهى .
وقال ابن علان في شرح الاذكار ( 4/82 – 84 ) ط. دار الفكر
" ( قوله ولا يسمى احد خليفة الله تعالى ) في شرح الروض : لانه يستخلف من يغيب او يموت ، والله منزه عن ذلك . وقضية هذه العلة امتناع ذلك حتى على آدم وداود ، والآيتان ليس فيهما إطلاق خليفة الله على كل منهما ، إنما فيهما إطلاق خليفة ، مجردا عن الإضافة ، وذلك جائز على كل امام للمسلمين ، ولم أر من نبه على هذا …
وفي المصباح المنير : لا يقال خليفة الله بالإضافة الا آدم وداود ؛ لورود النص بذلك . وقيل يجوز وهو القياس ؛ لان الله جعله خليفة كما جعله سلطانا ، وقد سُمع : سلطان الله ، وجنود الله ، وحزب الله ، والإضافة تكون بأدنى ملابسة ، وعدم السماع لا يقتضي عدم الاطراد مع وجود القياس ؛ ولأنه نكرة تدخله اللام للتعريف ، فيدخلها ما يعاقبها وهو الإضافة كسائر أسماء الأجناس .
( قوله : واختلفوا في جواز قولنا : خليفة الله ) قال ابن حجر الهيتمي في كتاب تنبيه الأخيار : ظاهر كلام السيوطي البتري مما قاله الماوردي وان ذلك مكروه فقط اه
قلت : لكن جرى على الحرمة في الروض ووافقه عليها شارحه " انتهى من شرح الاذكار . والله أعلم .
تكريم الإنسان في الإسلام:الدكتور إبراهيم بن حمد النقيثان
لقد " احترم الإسلام الذات الإنسانية وكرمها ، قال تعالى: وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً [الإسراء:70] ، وكفل للإنسان أن يعيش آمنا، لا يعتدي عليه أحد، ومنعه من أن يعتدي على الآخرين، قال تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ [البقرة:193]، وأعطى الإنسان الحق، في أن يتصرف في شؤون نفسه، وحمله مسؤولية هذا التصرف قال تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [البقرة:286 ] ، وأباح للإنسان أن يأكل ما يشاء ، ويشرب ما يشاء ، ويلبس ما يشاء ، ولكنه حدد ذلك بأوامره ونواهيه ، فلا يحل له أن يأكل ما حرمه الله ، كالميتة ، ولا يجوز له أن يشرب ما حرمه الله ، كالخمر ، ولا يجوز له أن يلبس ما نهى الله عنه كالحرير للرجال .. ، وهكذا فالحرية الشخصية أو حرية الذات محددة بأوامر الله ونواهيه " (عبد العزيز خياط ، المجتمع المتكافل في الإسلام ، 1392: 82) ، ومن هنا فإن القرآن " يبدأ في إقامة المجتمع الطاهر النظيف ، يطهر الفرد ، فيطهر عقيدته ونفسه ، ويسمو بدوافعه ، ويوزع طاقاته بين الأرض والسماء ، وبين الدنيا والآخرة ، وبين الحاضر والآتي ، وبين ذاته ودعوته ، ويتعهده بفرائض تروضه على الحياة النظيفة والخلق الكريم ، والأسرة هي الوحدة الأولى في المجتمع ، والبيئة الصغيرة للفرد ، لهذا أقامها القرآن على أساس من الحق والعدل والإحسان ، وأحاطها بفيض من البر والمواساة والحب " ( محمد شديد ، منهج القرآن في التربية ، 1989: 136) .
ومن أبرز تكريم الله للإنسان أن أنعم عليه بهذا الدين " فالإيمان هو أقوى الأساليب وأمضاها في مواجهة جميع أنواع المشكلات ، في هذه الحياة الدنيا ، ومنها المشكلات النفسية ، فكلما قوي إيمان الإنسان وزاد ، كلما كان أقوى في مقاومة المشكلة النفسية ، وأبعد من أن يقع فريسة لها
وكما أن القرآن الكريم اهتم بالفرد والأسرة فقد اهتم بالمجتمع أيضا ، " فالدين جاء ليحكم شؤون الحياة كلها ، على مستوى الفرد والجماعة ، في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية ، والسياسية والعلمية وسواها ..، فهو دين جاء ليربط العبد بربه ، تعبداً ورجاءً وخوفا ، ومن ثم جاءت الشعائر التعبدية ، وهو دين جاء ليحكم حياة الناس ، ويدير شؤونهم ، فليس كهنوتا ولا رهبانية ، ولا عزلة عن واقع الحياة .. وهو دين جاء ليضبط التعبد ، ويضبط الحركة ، بضابط الكتاب والسنة ، فلا يكون هناك مجال للعواطف المجردة ، ولا للأمزجة الشخصية ، فلابد من العلم بالكتاب والسنة ، حتى نصحح عباداتنا وأعمالنا "( سلمان العودة ، من أخلاق الداعية ،1411: 58-60) .
ومن أبرز تكريم الله للإنسان أن أنعم عليه بهذا الدين " فالإيمان هو أقوى الأساليب وأمضاها في مواجهة جميع أنواع المشكلات ، في هذه الحياة الدنيا ، ومنها المشكلات النفسية ، فكلما قوي إيمان الإنسان وزاد ، كلما كان أقوى في مقاومة المشكلة النفسية ، وأبعد من أن يقع فريسة لها " ، (صالح الصنيع ، التدين والصحة النفسية ،1421: 412) .
إن النفس تسمو وتزكو بزيادة الإيمان ، وحيث أن الإيمان – كما هو مذهب أهل السنة والجماعة – يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وحيث أن سكينة النفس هي الينبوع الأول للسعادة ، ولكن كيف السبيل إليها ؟ إذا كانت شيئا لا ينتجه الذكاء أو الصحة أو القوة أو المال أو الشهرة أو غير ذلك من نعم الحياة المادية ، إن للسكينة مصدرا واحدا وأساسيا هو الإيمان بالله عز وجل ، الإيمان الصادق العميق الذي لا يكدره شك أو يفسده نفاق ، إن هذه السكينة من ثمار درجة الإيمان وشجرة التوحيد الطيبة ( سيد مرسي ، الإيمان والصحة النفسية ، 1415: 153) .
إن التجربة الإيمانية داخل الفرد تؤثر فيه بالقدر الذي تصبغه بصبغتها الصافية ، وتحدد سلوكه في مواجهة الأحداث المتجددة ، إنها ترفض " الأنا " لتتحول إلى شعور عام مميز قوامه الأخلاق والمبادئ والتصورات الفريدة التي يبصر بها الفرد من خلال منظارها الخاص
وإن الشخصية تتشكل في المنهج الإسلامي من خلال إشباع الحاجات وفق ما بينه المنهج الإسلامي ، ومن هذه الحاجات ما ذكره علماء النفس ومنها ما غفلوا عنه مثل : الحاجة إلى الهداية ، والتي تتمثل في التطلع إلى الهداية والرغبة في التعرف الواعي على الخالق سبحانه ، فالهداية إلى الإيمان نعمة كنعمة الطعام والشراب .. ، ومن الحاجات كذلك الحاجة إلى التوبة ، حيث تتناسب وطبيعة الإنسان المعرض للخطأ والانحراف والقابل للندم والأسف والرجوع ، ومن هذه الحاجات ، الحاجة إلى الذكر من الغفلة والنسيان ، وهي تناسب طبيعة الإنسان المطبوع على الغفلة والمستهدف من قبل الشيطان وجنده ، ومن ذلك الحاجة إلى الانتماء ، وهي وإن كانت من الحاجات المذكورة في علم النفس إلا أن الإسلام أسسها بطريقة مختلفة ، فلم يجعل الانتماء على أساس الأرض أو اللون أو الجنس ، وإنما جعله على أساس العقيدة والفكر ، وعلى أساس الوحدة النفسية والقلبية المبنية على وحدة الشعور والولاء والتوجه ( عبد العزيز النغيمشي ، بحث الإرشاد النفسي ،1411) .
كما أن الشخصية تتشكل في المنهج الإسلامي من خلال ترقيها في درجات الإيمان – وفق المفهوم الشرعي للإيمان – ، إذ تنبني وفق مفهومي الدين والإيمان اللذين يقررهما القرآن والسنة ، وذلك بتدرجها في سلم الإيمان الذي يؤهلها لاكتساب صفات وسمات معينة حسب الدرجة التي تقع فيها ، تبعا للمبادئ الأربعة لمفهوم الإيمان وآثاره وهي : أن العمل والسلوك مكون رئيس للإيمان ، وأن الإيمان يزيد وينقص ، وأن المؤمنين يتفاوتون في الإيمان ، وأخيرا إن للمؤمنين صفات وسمات ( المرجع السابق ) .
إن التجربة الإيمانية داخل الفرد تؤثر فيه بالقدر الذي تصبغه بصبغتها الصافية ، وتحدد سلوكه في مواجهة الأحداث المتجددة ، إنها ترفض " الأنا " لتتحول إلى شعور عام مميز قوامه الأخلاق والمبادئ والتصورات الفريدة التي يبصر بها الفرد من خلال منظارها الخاص (حسني جاد الكريم ، محاولة لإعادة بناء الذات المسلمة ، 1984 :33 ) ، ولذا نرى كيف أن الإسلام أحدث تغييرا شاملا في شخصية الفرد العربي الجاهلي ، فقد حوله من الوثنية والكفر وعبادة الأصنام ووأد البنات والنهب والعصبية القبلية ، إلى التوحيد والإيمان وعبادة الله وحده سبحانه والأمانة والتسامح ، الأمر الذي جعل التاريخ يسجل لتلك الشخصيات الفذة في القرون الأولى في عصر الإسلام درجة عظيمة من المكانة والرفعة ، وهذا لم يكن ليتم لولا نجاح التربية الإسلامية ، في شتى جوانب تلك الشخصيات الرائعة ، ولا غرو فالجانب الإيماني من أهم الجوانب في تكوين شخصية المسلم وتشكيلها ، لِمَ للإيمان من أثر واضح على النمو النفسي والأخلاقي والاجتماعي والعقلي والانفعالي والصحي ، فالعقيدة الصحيحة أساس الفكرة السليمة والرأي السديد الخلق الفاضل ، ومن هنا كان الجانب الإيماني من أولى الجوانب في تكوين الشخصية المؤمنة ، بل يُعد المرتكز الأساس في تكوين جوانب الشخصية كافة ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما بدأ في تكوين شخصيات أصحابه صلى الله عليه وسلم بهذا الجانب ، حيث بدأ بغرس العقيدة الإسلامية (عبد الرحمن الغامدي ، بحث الجوانب المكونة لشخصية الإنسان المسلم ،1416 ) .
وإن الإيمان إذا تمكن وتغلغل في النفس فـ " إنه يضفي على صاحبه قوة ، تنطبع على سلوكه كله ، فإذا تكلم كان واثقا من قوله ، وإذا اشتغل كان راسخا في عمله ، وإذا اتجه كان واضحا في هدفه ، ومادام مطمئنا إلى الفكرة التي تملأ عقله ، و إلى العاطفة التي تعمر قلبه ، قلما يعرف التردد سبيلا إلى نفسه ، وقلما تزحزحه العواصف العاتية عن موقفه ، بل لا عليه أن يقول لمن حوله : قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ{39} مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ{40}:الزمر39-40] ، إن رآهم على صواب تعاون معهم ، وإن وجدهم مخطئين نأى بنفسه واستوحى ضميره وحده ، قال رسول -صلى الله عليه وسلم : [ لا تَكونوا إمَّعَةً ، تقُولونَ إنْ أحسَنَ النَّاسُ أحسناً ، وإنْ ظَلَموا ظَلَمنا ، ولكنْ وطِّنُوا أنفُسكُم ، إنْ أحسَنَ النَّاسُ أن تُحسنُوا ، وإنْ أسَاءوا فلا تَظلِموا ] رواه الترمذي (1403 م3: 246) " (طه العفيفي من وصايا الرسول -صلى الله عليه وسلم ، 1405م3: 13) .
وللعبادات أثرها في الفرد المسلم ، فالعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله من الأعمال والأقوال والأفعال ، فالعبادة لا تقتصر على الجوانب الأساسية المخصوصة من الأعمال والأقوال كالصلاة والصيام والحج والذكر ، فإنه وإن تكن هذه الأمور عظيمة في قدرها وأهميتها وتأثيرها ، لكنها ليست هي وحدها العبادة دون غيرها من الممارسات والأفعال ، فمن المعلوم أن الإسلام بما يتَّسِم به من الشمول والاتساع والمرونة ، يمتد امتدادا يتناول كل أطراف الحياة ومناحيها من القضايا والمشكلات والأمور ، فهو يمتد ليشمل فرائض ومندوبات شتى يؤجر فاعلها من الله أجرا كبيرا (أمير عبد العزيز ، الإنسان في الإسلام ، 1406: 60 ) .
إذن فالإسلام دين شامل : يشمل العقائد والعبادات والمعاملات ، وكلها تدخل في التكاليف التي أمر الله بها الإنسان عندما عُرِضت عليه الأمانة ، وقد قرن الله سبحانه التكاليف بمطالبة الإنسان بالنتائج السلوكية التي يستلزم أداء هذه التكاليف ، ذلك أن الله أراد من دعوة الإنسان إلى الإيمان بالله واليوم الآخر والقدر والملائكة والكتاب والنبيين ، أن يقرن هذا الإيمان بحركة فكرية وعاطفية في أعماق الإنسان تتحول إلى قوة دافعة ، تحقق مدلولها في عالم الواقع .. قوة تدفع الإنسان إلى تحقيق عبوديته لله في سلوكه وأعماله ومجتمعه .
وللحياة التعبدية مهام منها : تنظيم سلوكي للإنسان ينظم الإنسان من خلالها علاقته بالله والناس ، وكذلك تنظيم عاطفي مبني على محبة العبد لربه وارتباطه بخالقه ينفذ أوامره ، لأنه يعرف أن فيها مصلحته ، وينتهي عن نواهيه لأنه يعرف أن فيها ضرره ، فما الدقائق والساعات والأيام التي يقضيها الإنسان في العبادات الراتبة كالصلاة والصيام والزكاة والحج ، إلا تذكرة بهذه الصلة المستمرة بالله وترويض للنفس على الخضوع الدائم لله عز وجل ، كما أنها – أي الحياة التعبدية – تنظيم اجتماعي مبني على تحقيق التوازن الاجتماعي في المواعيد والمطعم والملبس والإنفاق ، فالله نظم حياة الإنسان ، فجعل الليل لراحته والنهار لشغله ومعاشه ، ويأكل الطيبات ويمسك عن المحرمات وينفق المال في مصارفه الشرعية ، كما أن الحج تنظيم اجتماعي للحياة على أساس جمع الناس في موقف واحد يدعون ربا واحدا بتلبية واحدة في لباس واحد تحت لواء الله سبحانه ، استجابة لنداء الله على لسان نبيه إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، كما أنها تنظيم للعلاقات الاقتصادية بين الناس وفق ما شرع الله ، وتنظيم كل ما يتعلق بالنواحي المالية والاقتصادية من بيع وشراء ورهن وزراعة ومضاربة .. وغير ذلك من الأمور الاقتصادية التي تلزم الإنسان في علاقته بالناس جميعا ، كما أنها تنظيم حياتي نفسي : فالصلاة تنظيم للحياة اليومية على أساس أنها صلة بين العبد وربه ، ولقاء منظم في أوقات محددة مع الله فيرتبط قلب الإنسان بالله عز وجل ارتباطا يجعله ربانيا ، وتنظيم نفسي للتغلب على شهوتي البطن والفرج ، وتقوية الإرادة الإنسانية في مواجهة المغريات ، حتى تبقى خاضعة لشريعة الله ومرضاته ، بعيدة عن غضبه عز وجل (أحمد عليان ، بحث الإنسان في الإسلام ، 1416) .
وإن للعبادات المختلفة أثر واضح في تربية الفرد والمجتمع ، ونتائج ثابتة دائمة في عقل الناشئ ، وفي تكوين شخصيته وأسلوب تفكيره ، وفي نمط حياته السلوكية وفي مشاعره و عواطفه ، وفي إرادته وعزيمته ، نظرا لأن العبادات شاملة لكل جوانب الحياة الإنسانية ، منها العبادة الجسدية والفكرية والمالية ، ومنها ما يتعلق بصلة العبد بربه ، ومنها ما يتعلق بصلة الإنسان بغيره من الناس وصلته مع نفسه .
وينتج عن العبادات أساس أخلاقي دائم والتزام تصدر عنه صفات عظيمة منها : الأمانة : حيث يسعى أن يكون الإنسان أمينا مع نفسه وأمينا مع الناس وأمينا مع الله سبحانه ، وتحمل الأمانة العامة يؤدي الأمانة لمن ائتمنه ولا يخن من خانه ، ومنها الوفاء بالعهد : فالله عز وجل أخذ العهد على الإنسان على ألا يشرك به شيئا وأن يبرَّ والديه ويحسن إلى جاره ، فالعهد مسئولية على الإنسان أن يؤديها ، ومنها الصدق : وهو من الصفات التي يتميَّز بها المؤمن لأن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة ، فالإنسان الصادق إنسان يُعتمد عليه في كل أمر ، وغير الصدق صفات كثيرة بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم ليغرسها في نفوس أمته .. إن هذه الصفات الخلقية تصدر عن الإنسان المؤمن تلقائيا وبعيدا عن أي مصلحة أو اعتبارات شخصية أو رياء أو مداهنة للناس .. حيث الغاية والهدف مرضاة الله سبحانه (أحمد عليان 1416) .
فما أعظم هذا الدين وأعظم جريرتنا في التفريط به !!
ومن أبرز تكريم الله للإنسان أن أنعم عليه بهذا الدين " فالإيمان هو أقوى الأساليب وأمضاها في مواجهة جميع أنواع المشكلات ، في هذه الحياة الدنيا ، ومنها المشكلات النفسية ، فكلما قوي إيمان الإنسان وزاد ، كلما كان أقوى في مقاومة المشكلة النفسية ، وأبعد من أن يقع فريسة لها
وكما أن القرآن الكريم اهتم بالفرد والأسرة فقد اهتم بالمجتمع أيضا ، " فالدين جاء ليحكم شؤون الحياة كلها ، على مستوى الفرد والجماعة ، في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية ، والسياسية والعلمية وسواها ..، فهو دين جاء ليربط العبد بربه ، تعبداً ورجاءً وخوفا ، ومن ثم جاءت الشعائر التعبدية ، وهو دين جاء ليحكم حياة الناس ، ويدير شؤونهم ، فليس كهنوتا ولا رهبانية ، ولا عزلة عن واقع الحياة .. وهو دين جاء ليضبط التعبد ، ويضبط الحركة ، بضابط الكتاب والسنة ، فلا يكون هناك مجال للعواطف المجردة ، ولا للأمزجة الشخصية ، فلابد من العلم بالكتاب والسنة ، حتى نصحح عباداتنا وأعمالنا "( سلمان العودة ، من أخلاق الداعية ،1411: 58-60) .
ومن أبرز تكريم الله للإنسان أن أنعم عليه بهذا الدين " فالإيمان هو أقوى الأساليب وأمضاها في مواجهة جميع أنواع المشكلات ، في هذه الحياة الدنيا ، ومنها المشكلات النفسية ، فكلما قوي إيمان الإنسان وزاد ، كلما كان أقوى في مقاومة المشكلة النفسية ، وأبعد من أن يقع فريسة لها " ، (صالح الصنيع ، التدين والصحة النفسية ،1421: 412) .
إن النفس تسمو وتزكو بزيادة الإيمان ، وحيث أن الإيمان – كما هو مذهب أهل السنة والجماعة – يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وحيث أن سكينة النفس هي الينبوع الأول للسعادة ، ولكن كيف السبيل إليها ؟ إذا كانت شيئا لا ينتجه الذكاء أو الصحة أو القوة أو المال أو الشهرة أو غير ذلك من نعم الحياة المادية ، إن للسكينة مصدرا واحدا وأساسيا هو الإيمان بالله عز وجل ، الإيمان الصادق العميق الذي لا يكدره شك أو يفسده نفاق ، إن هذه السكينة من ثمار درجة الإيمان وشجرة التوحيد الطيبة ( سيد مرسي ، الإيمان والصحة النفسية ، 1415: 153) .
إن التجربة الإيمانية داخل الفرد تؤثر فيه بالقدر الذي تصبغه بصبغتها الصافية ، وتحدد سلوكه في مواجهة الأحداث المتجددة ، إنها ترفض " الأنا " لتتحول إلى شعور عام مميز قوامه الأخلاق والمبادئ والتصورات الفريدة التي يبصر بها الفرد من خلال منظارها الخاص
وإن الشخصية تتشكل في المنهج الإسلامي من خلال إشباع الحاجات وفق ما بينه المنهج الإسلامي ، ومن هذه الحاجات ما ذكره علماء النفس ومنها ما غفلوا عنه مثل : الحاجة إلى الهداية ، والتي تتمثل في التطلع إلى الهداية والرغبة في التعرف الواعي على الخالق سبحانه ، فالهداية إلى الإيمان نعمة كنعمة الطعام والشراب .. ، ومن الحاجات كذلك الحاجة إلى التوبة ، حيث تتناسب وطبيعة الإنسان المعرض للخطأ والانحراف والقابل للندم والأسف والرجوع ، ومن هذه الحاجات ، الحاجة إلى الذكر من الغفلة والنسيان ، وهي تناسب طبيعة الإنسان المطبوع على الغفلة والمستهدف من قبل الشيطان وجنده ، ومن ذلك الحاجة إلى الانتماء ، وهي وإن كانت من الحاجات المذكورة في علم النفس إلا أن الإسلام أسسها بطريقة مختلفة ، فلم يجعل الانتماء على أساس الأرض أو اللون أو الجنس ، وإنما جعله على أساس العقيدة والفكر ، وعلى أساس الوحدة النفسية والقلبية المبنية على وحدة الشعور والولاء والتوجه ( عبد العزيز النغيمشي ، بحث الإرشاد النفسي ،1411) .
كما أن الشخصية تتشكل في المنهج الإسلامي من خلال ترقيها في درجات الإيمان – وفق المفهوم الشرعي للإيمان – ، إذ تنبني وفق مفهومي الدين والإيمان اللذين يقررهما القرآن والسنة ، وذلك بتدرجها في سلم الإيمان الذي يؤهلها لاكتساب صفات وسمات معينة حسب الدرجة التي تقع فيها ، تبعا للمبادئ الأربعة لمفهوم الإيمان وآثاره وهي : أن العمل والسلوك مكون رئيس للإيمان ، وأن الإيمان يزيد وينقص ، وأن المؤمنين يتفاوتون في الإيمان ، وأخيرا إن للمؤمنين صفات وسمات ( المرجع السابق ) .
إن التجربة الإيمانية داخل الفرد تؤثر فيه بالقدر الذي تصبغه بصبغتها الصافية ، وتحدد سلوكه في مواجهة الأحداث المتجددة ، إنها ترفض " الأنا " لتتحول إلى شعور عام مميز قوامه الأخلاق والمبادئ والتصورات الفريدة التي يبصر بها الفرد من خلال منظارها الخاص (حسني جاد الكريم ، محاولة لإعادة بناء الذات المسلمة ، 1984 :33 ) ، ولذا نرى كيف أن الإسلام أحدث تغييرا شاملا في شخصية الفرد العربي الجاهلي ، فقد حوله من الوثنية والكفر وعبادة الأصنام ووأد البنات والنهب والعصبية القبلية ، إلى التوحيد والإيمان وعبادة الله وحده سبحانه والأمانة والتسامح ، الأمر الذي جعل التاريخ يسجل لتلك الشخصيات الفذة في القرون الأولى في عصر الإسلام درجة عظيمة من المكانة والرفعة ، وهذا لم يكن ليتم لولا نجاح التربية الإسلامية ، في شتى جوانب تلك الشخصيات الرائعة ، ولا غرو فالجانب الإيماني من أهم الجوانب في تكوين شخصية المسلم وتشكيلها ، لِمَ للإيمان من أثر واضح على النمو النفسي والأخلاقي والاجتماعي والعقلي والانفعالي والصحي ، فالعقيدة الصحيحة أساس الفكرة السليمة والرأي السديد الخلق الفاضل ، ومن هنا كان الجانب الإيماني من أولى الجوانب في تكوين الشخصية المؤمنة ، بل يُعد المرتكز الأساس في تكوين جوانب الشخصية كافة ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما بدأ في تكوين شخصيات أصحابه صلى الله عليه وسلم بهذا الجانب ، حيث بدأ بغرس العقيدة الإسلامية (عبد الرحمن الغامدي ، بحث الجوانب المكونة لشخصية الإنسان المسلم ،1416 ) .
وإن الإيمان إذا تمكن وتغلغل في النفس فـ " إنه يضفي على صاحبه قوة ، تنطبع على سلوكه كله ، فإذا تكلم كان واثقا من قوله ، وإذا اشتغل كان راسخا في عمله ، وإذا اتجه كان واضحا في هدفه ، ومادام مطمئنا إلى الفكرة التي تملأ عقله ، و إلى العاطفة التي تعمر قلبه ، قلما يعرف التردد سبيلا إلى نفسه ، وقلما تزحزحه العواصف العاتية عن موقفه ، بل لا عليه أن يقول لمن حوله : قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ{39} مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ{40}:الزمر39-40] ، إن رآهم على صواب تعاون معهم ، وإن وجدهم مخطئين نأى بنفسه واستوحى ضميره وحده ، قال رسول -صلى الله عليه وسلم : [ لا تَكونوا إمَّعَةً ، تقُولونَ إنْ أحسَنَ النَّاسُ أحسناً ، وإنْ ظَلَموا ظَلَمنا ، ولكنْ وطِّنُوا أنفُسكُم ، إنْ أحسَنَ النَّاسُ أن تُحسنُوا ، وإنْ أسَاءوا فلا تَظلِموا ] رواه الترمذي (1403 م3: 246) " (طه العفيفي من وصايا الرسول -صلى الله عليه وسلم ، 1405م3: 13) .
وللعبادات أثرها في الفرد المسلم ، فالعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله من الأعمال والأقوال والأفعال ، فالعبادة لا تقتصر على الجوانب الأساسية المخصوصة من الأعمال والأقوال كالصلاة والصيام والحج والذكر ، فإنه وإن تكن هذه الأمور عظيمة في قدرها وأهميتها وتأثيرها ، لكنها ليست هي وحدها العبادة دون غيرها من الممارسات والأفعال ، فمن المعلوم أن الإسلام بما يتَّسِم به من الشمول والاتساع والمرونة ، يمتد امتدادا يتناول كل أطراف الحياة ومناحيها من القضايا والمشكلات والأمور ، فهو يمتد ليشمل فرائض ومندوبات شتى يؤجر فاعلها من الله أجرا كبيرا (أمير عبد العزيز ، الإنسان في الإسلام ، 1406: 60 ) .
إذن فالإسلام دين شامل : يشمل العقائد والعبادات والمعاملات ، وكلها تدخل في التكاليف التي أمر الله بها الإنسان عندما عُرِضت عليه الأمانة ، وقد قرن الله سبحانه التكاليف بمطالبة الإنسان بالنتائج السلوكية التي يستلزم أداء هذه التكاليف ، ذلك أن الله أراد من دعوة الإنسان إلى الإيمان بالله واليوم الآخر والقدر والملائكة والكتاب والنبيين ، أن يقرن هذا الإيمان بحركة فكرية وعاطفية في أعماق الإنسان تتحول إلى قوة دافعة ، تحقق مدلولها في عالم الواقع .. قوة تدفع الإنسان إلى تحقيق عبوديته لله في سلوكه وأعماله ومجتمعه .
وللحياة التعبدية مهام منها : تنظيم سلوكي للإنسان ينظم الإنسان من خلالها علاقته بالله والناس ، وكذلك تنظيم عاطفي مبني على محبة العبد لربه وارتباطه بخالقه ينفذ أوامره ، لأنه يعرف أن فيها مصلحته ، وينتهي عن نواهيه لأنه يعرف أن فيها ضرره ، فما الدقائق والساعات والأيام التي يقضيها الإنسان في العبادات الراتبة كالصلاة والصيام والزكاة والحج ، إلا تذكرة بهذه الصلة المستمرة بالله وترويض للنفس على الخضوع الدائم لله عز وجل ، كما أنها – أي الحياة التعبدية – تنظيم اجتماعي مبني على تحقيق التوازن الاجتماعي في المواعيد والمطعم والملبس والإنفاق ، فالله نظم حياة الإنسان ، فجعل الليل لراحته والنهار لشغله ومعاشه ، ويأكل الطيبات ويمسك عن المحرمات وينفق المال في مصارفه الشرعية ، كما أن الحج تنظيم اجتماعي للحياة على أساس جمع الناس في موقف واحد يدعون ربا واحدا بتلبية واحدة في لباس واحد تحت لواء الله سبحانه ، استجابة لنداء الله على لسان نبيه إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، كما أنها تنظيم للعلاقات الاقتصادية بين الناس وفق ما شرع الله ، وتنظيم كل ما يتعلق بالنواحي المالية والاقتصادية من بيع وشراء ورهن وزراعة ومضاربة .. وغير ذلك من الأمور الاقتصادية التي تلزم الإنسان في علاقته بالناس جميعا ، كما أنها تنظيم حياتي نفسي : فالصلاة تنظيم للحياة اليومية على أساس أنها صلة بين العبد وربه ، ولقاء منظم في أوقات محددة مع الله فيرتبط قلب الإنسان بالله عز وجل ارتباطا يجعله ربانيا ، وتنظيم نفسي للتغلب على شهوتي البطن والفرج ، وتقوية الإرادة الإنسانية في مواجهة المغريات ، حتى تبقى خاضعة لشريعة الله ومرضاته ، بعيدة عن غضبه عز وجل (أحمد عليان ، بحث الإنسان في الإسلام ، 1416) .
وإن للعبادات المختلفة أثر واضح في تربية الفرد والمجتمع ، ونتائج ثابتة دائمة في عقل الناشئ ، وفي تكوين شخصيته وأسلوب تفكيره ، وفي نمط حياته السلوكية وفي مشاعره و عواطفه ، وفي إرادته وعزيمته ، نظرا لأن العبادات شاملة لكل جوانب الحياة الإنسانية ، منها العبادة الجسدية والفكرية والمالية ، ومنها ما يتعلق بصلة العبد بربه ، ومنها ما يتعلق بصلة الإنسان بغيره من الناس وصلته مع نفسه .
وينتج عن العبادات أساس أخلاقي دائم والتزام تصدر عنه صفات عظيمة منها : الأمانة : حيث يسعى أن يكون الإنسان أمينا مع نفسه وأمينا مع الناس وأمينا مع الله سبحانه ، وتحمل الأمانة العامة يؤدي الأمانة لمن ائتمنه ولا يخن من خانه ، ومنها الوفاء بالعهد : فالله عز وجل أخذ العهد على الإنسان على ألا يشرك به شيئا وأن يبرَّ والديه ويحسن إلى جاره ، فالعهد مسئولية على الإنسان أن يؤديها ، ومنها الصدق : وهو من الصفات التي يتميَّز بها المؤمن لأن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة ، فالإنسان الصادق إنسان يُعتمد عليه في كل أمر ، وغير الصدق صفات كثيرة بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم ليغرسها في نفوس أمته .. إن هذه الصفات الخلقية تصدر عن الإنسان المؤمن تلقائيا وبعيدا عن أي مصلحة أو اعتبارات شخصية أو رياء أو مداهنة للناس .. حيث الغاية والهدف مرضاة الله سبحانه (أحمد عليان 1416) .
فما أعظم هذا الدين وأعظم جريرتنا في التفريط به !!
روح
لروح عبارة عن مصطلح ذو طابع ديني وفلسفي يختلف تعريفه وتحديد ماهيته في الأديان والفلسفات المختلفة، ولكن هناك إجماع على أن الروح عبارة عن ذات قائمة بنفسها، ذات طبيعة معنوية غير ملموسة. ويعتبرها البعض مادة أثيرية أصلية من الخصائص الفريدة للكائنات الحية. استنادا إلى بعض الديانات والفلسفات فإن الروح مخلوقةً من جنسٍ لا نظير له في عالم الموجودات وهو أساس الإدراك والوعي والشعور. وتختلف الروح عن النفس حسب الاعتقادات الدينية فالبعض يرى النفس هي الروح والجسد مجتمعين ويرى البعض الآخر إن النفس قد تكون أو لا تكون خالدة ولكن الروح خالدة حتى بعد موت الجسد.
هناك جدل في الديانات والفلسفات المختلفة حول الروح بدءا من تعريفها ومرورا بمنشأها ووظيفتها إلى دورها أثناء وبعد الموت حيث أن هناك اعتقاد شائع أن للروح استقلالية تامة عن الجسد وليس لها ظهور جسدي أو حسي، ولا يمكن مشاهدة رحيلها ويعتقد البعض أن مفارقة الروح للجسد هي تعريف للموت ويذهب البعض الآخر إلى الاعتقاد أن الروح تقبض في حالتي الموت والنوم، ففي حالة الموت تقبض الروح وتنتهي حياة الجسد، وفي حالة النوم تقبض الروح ويظل الجسد حيا. المزيد عن الروح والنفس والإدراك في الترجمة العبرية لكلمة الروح هي نفيش Nephesh وهي أقرب لكلمة النفس العربية، أما كلمة الروح العربية فهي قريبة جدا من كلمة ريح مما جعل البعض يعتقد أن مصدر ومعنى كلمة الروح هي "ذَات لَطِيفَة كَالْهَوَاءِ سَارِيَة فِي الْجَسَد كَسَرَيَانِ الْمَاء فِي عُرُوق الشَّجَر" [1]، ومما زاد من صحة هذه القناعة لدى البعض أن الروح تنفخ كالريح، ولكنها ليست ريحا بمفهوم الريح.
الروح في الإسلام
يقول الله تعالى :(ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )[الإسراء: 85].
الروح من الأمور الخمسة التي لا يعلمها إلا الله سبحانه و تعالى
والمعنى العلمي لهذه الآية أن الروح أمر يصعب على البشر أن يفهموه لأنه أكبر من علمهم وعقولهم ومهما أوتي الإنسان من العلم لن يفهم حقيقة الروح،
وهذا هو السر في هذا الرد المقتضب حتى لا يقع الناس في البلبلة والظنون وينشغلوا عن الدعوة الجديدة بأمور فلسفية وقد ذهب المفسرون بعد ذلك إلى شتى التفاسير
فمنهم من قالوا: إن هذا الرد معناه: نهى المسلمين عن الدراسة والعلم بهذه القضية... بينما ذهب الأكثرية بأنها لم تنص على القول: ( قل الروح من علم ربي ) بل نصت: ( من أمر ربي ) والفارق بينهما كبير وواضح
ومن هنا فلم يتوقف علماء المسلمين عن الكتابة والدراسة في هذا الموضوع من ذلك :
كتاب ( الروح) لابن القيم
كتاب ( عالم الأرواح العجيب) للسيد حسن الأبطحي
وعشرات الكتب على مر العصور.
[عدل] الروح من وجهة نظر علمية
في بدايات القرن العشرين حاول الطبيب الأمريكي دنكن ماكدوغل Duncan MacDougall قياس وزن الروح وذلك بقياسه وزن شخص قبل و بعد الموت وإستنتج إن روح الإنسان تبلغ من الوزن غراما ولكن محاولاته وصفت بأنها عديمة المعنى و غير علمية . في الخمسينيات كتب الفيزيائي Francis Crick فرانسس كرك (1916 - 2004) الذي كان عضوا في الفريق العلمي الذي إكتشف الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين بإن دراسة الدماغ كفيل باكتشاف مصدر إعتقاد الإنسان بوجود الروح , وتلاه عالم الحشرات و البيئة الأمريكي إدوارد ولسن Edward Osborne Wilson قائلا إن الجهد في دراسة الروح يجب ان ينصب على دراسة المورثات التي تجعل الإنسان مؤمنا بفكرة الروح .
هناك إجماع على إن المنطقة الجانبية من الدماغ والمسمى الفص الصدغي Temporal Lobe من المحتمل جدا ان يكون مسؤولا عن تنظيم الجانب الروحي في حياة الإنسان وقد تم التوصل إلى هذا الإستنتاج عن طريق الأشخاص الذين يعانون من صرع المنطقة الصدغية من الدماغ حيث و لأسباب غير معروفة يزداد النشاط الكهربائي لهذه المنطقة بمعزل عن بقية الدماغ وهذا يؤدي إلى ظهور اعراض وعلامات من أهمها أفكار دينية و روحية معقدة وأفكار ميتافيزيقية والتعلق بفكرة دينية معينة إلى حد الهوس. هذه الملاحظة البدائية حدى بالعلماء إلى إجراء تجارب تتركز على قياس نشاط هذا القسم من الدماغ في اشخاص متدينين غير مصابين بالصرع و مقارنته باشخاص ملحدين وتم التوصل في جامعة كاليفورنيا في سان دياغو الواقعة في ولاية كاليفورنيا عام 1997 إلى ملاحظة ان النشاط الكهربائي الدماغي في الفص الصدغي هو أعلى في المتدين مقارنة بالملحد
هناك جدل في الديانات والفلسفات المختلفة حول الروح بدءا من تعريفها ومرورا بمنشأها ووظيفتها إلى دورها أثناء وبعد الموت حيث أن هناك اعتقاد شائع أن للروح استقلالية تامة عن الجسد وليس لها ظهور جسدي أو حسي، ولا يمكن مشاهدة رحيلها ويعتقد البعض أن مفارقة الروح للجسد هي تعريف للموت ويذهب البعض الآخر إلى الاعتقاد أن الروح تقبض في حالتي الموت والنوم، ففي حالة الموت تقبض الروح وتنتهي حياة الجسد، وفي حالة النوم تقبض الروح ويظل الجسد حيا. المزيد عن الروح والنفس والإدراك في الترجمة العبرية لكلمة الروح هي نفيش Nephesh وهي أقرب لكلمة النفس العربية، أما كلمة الروح العربية فهي قريبة جدا من كلمة ريح مما جعل البعض يعتقد أن مصدر ومعنى كلمة الروح هي "ذَات لَطِيفَة كَالْهَوَاءِ سَارِيَة فِي الْجَسَد كَسَرَيَانِ الْمَاء فِي عُرُوق الشَّجَر" [1]، ومما زاد من صحة هذه القناعة لدى البعض أن الروح تنفخ كالريح، ولكنها ليست ريحا بمفهوم الريح.
الروح في الإسلام
يقول الله تعالى :(ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً )[الإسراء: 85].
الروح من الأمور الخمسة التي لا يعلمها إلا الله سبحانه و تعالى
والمعنى العلمي لهذه الآية أن الروح أمر يصعب على البشر أن يفهموه لأنه أكبر من علمهم وعقولهم ومهما أوتي الإنسان من العلم لن يفهم حقيقة الروح،
وهذا هو السر في هذا الرد المقتضب حتى لا يقع الناس في البلبلة والظنون وينشغلوا عن الدعوة الجديدة بأمور فلسفية وقد ذهب المفسرون بعد ذلك إلى شتى التفاسير
فمنهم من قالوا: إن هذا الرد معناه: نهى المسلمين عن الدراسة والعلم بهذه القضية... بينما ذهب الأكثرية بأنها لم تنص على القول: ( قل الروح من علم ربي ) بل نصت: ( من أمر ربي ) والفارق بينهما كبير وواضح
ومن هنا فلم يتوقف علماء المسلمين عن الكتابة والدراسة في هذا الموضوع من ذلك :
كتاب ( الروح) لابن القيم
كتاب ( عالم الأرواح العجيب) للسيد حسن الأبطحي
وعشرات الكتب على مر العصور.
[عدل] الروح من وجهة نظر علمية
في بدايات القرن العشرين حاول الطبيب الأمريكي دنكن ماكدوغل Duncan MacDougall قياس وزن الروح وذلك بقياسه وزن شخص قبل و بعد الموت وإستنتج إن روح الإنسان تبلغ من الوزن غراما ولكن محاولاته وصفت بأنها عديمة المعنى و غير علمية . في الخمسينيات كتب الفيزيائي Francis Crick فرانسس كرك (1916 - 2004) الذي كان عضوا في الفريق العلمي الذي إكتشف الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين بإن دراسة الدماغ كفيل باكتشاف مصدر إعتقاد الإنسان بوجود الروح , وتلاه عالم الحشرات و البيئة الأمريكي إدوارد ولسن Edward Osborne Wilson قائلا إن الجهد في دراسة الروح يجب ان ينصب على دراسة المورثات التي تجعل الإنسان مؤمنا بفكرة الروح .
هناك إجماع على إن المنطقة الجانبية من الدماغ والمسمى الفص الصدغي Temporal Lobe من المحتمل جدا ان يكون مسؤولا عن تنظيم الجانب الروحي في حياة الإنسان وقد تم التوصل إلى هذا الإستنتاج عن طريق الأشخاص الذين يعانون من صرع المنطقة الصدغية من الدماغ حيث و لأسباب غير معروفة يزداد النشاط الكهربائي لهذه المنطقة بمعزل عن بقية الدماغ وهذا يؤدي إلى ظهور اعراض وعلامات من أهمها أفكار دينية و روحية معقدة وأفكار ميتافيزيقية والتعلق بفكرة دينية معينة إلى حد الهوس. هذه الملاحظة البدائية حدى بالعلماء إلى إجراء تجارب تتركز على قياس نشاط هذا القسم من الدماغ في اشخاص متدينين غير مصابين بالصرع و مقارنته باشخاص ملحدين وتم التوصل في جامعة كاليفورنيا في سان دياغو الواقعة في ولاية كاليفورنيا عام 1997 إلى ملاحظة ان النشاط الكهربائي الدماغي في الفص الصدغي هو أعلى في المتدين مقارنة بالملحد
Emotional intelligence
Emotional Intelligence (EI) describes the ability, capacity, skill or, in the case of the trait EI model, a self-perceived ability, to identify, assess, and manage the emotions of one's self, of others, and of groups. Different models have been proposed for the definition of EI and disagreement exists as to how the term should be used. Despite these disagreements, which are often highly technical, the ability EI and trait EI models (but not the mixed models) enjoy support in the literature and have successful applications in different domains.
Origins of the concept
The earliest roots of emotional intelligence can be traced to Darwin’s work on the importance of emotional expression for survival and second adaptation. In the 1900s, even though traditional definitions of intelligence emphasized cognitive aspects such as memory and problem-solving, several influential researchers in the intelligence field of study had begun to recognize the importance of the non-cognitive aspects. For instance, as early as 1920, E. L. Thorndike used the term social intelligence to describe the skill of understanding and managing other people.
Similarly, in 1940 David Wechsler described the influence of non-intellective factors on intelligent behavior, and further argued that our models of intelligence would not be complete until we can adequately describe these factors. In 1983, Howard Gardner's Frames of Mind: The Theory of Multiple Intelligences introduced the idea of Multiple Intelligences which included both Interpersonal intelligence (the capacity to understand the intentions, motivations and desires of other people) and Intrapersonal intelligence (the capacity to understand oneself, to appreciate one's feelings, fears and motivations). In Gardner's view, traditional types of intelligence, such as IQ, fail to fully explain cognitive ability. Thus, even though the names given to the concept varied, there was a common belief that traditional definitions of intelligence are lacking in ability to fully explain performance outcomes.
The first use of the term "Emotional Intelligence" is usually attributed to Wayne Payne's doctoral thesis, A Study of Emotion: Developing Emotional Intelligence from 1985. However, prior to this, the term "emotional intelligence" had appeared in Leuner (1966). Greenspan (1989) also put forward an EI model, followed by Salovey and Mayer (1990), and Goleman (1995).
As a result of the growing acknowledgement by professionals of the importance and relevance of emotions to work outcomes, the research on the topic continued to gain momentum, but it wasn’t until the publication of Daniel Goleman's best seller Emotional Intelligence: Why It Can Matter More Than IQ that the term became widely popularized. Nancy Gibbs' 1995 Time magazine article highlighted Goleman's book and was the first in a string of mainstream media interest in EI. Thereafter, articles on EI began to appear with increasing frequency across a wide range of academic and popular outlets.
Defining emotional intelligence
Substantial disagreement exists regarding the definition of EI, with respect to both terminology and operationalizations. There has been much confusion regarding the exact meaning of this construct. The definitions are so varied, and the field is growing so rapidly, that researchers are constantly amending even their own definitions of the construct. At the present time, there are three main models of EI:
* Ability EI models
* Mixed models of EI
* Trait EI model
[edit] The ability-based model
Salovey and Mayer's conception of EI strives to define EI within the confines of the standard criteria for a new intelligence. Following their continuing research, their initial definition of EI was revised to: "The ability to perceive emotion, integrate emotion to facilitate thought, understand emotions and to regulate emotions to promote personal growth."
The ability based model views emotions as useful sources of information that help one to make sense of and navigate the social environment. The model proposes that individuals vary in their ability to process information of an emotional nature and in their ability to relate emotional processing to a wider cognition. This ability is seen to manifest itself in certain adaptive behaviors. The model claims that EI includes 4 types of abilities:
1. Perceiving emotions — the ability to detect and decipher emotions in faces, pictures, voices, and cultural artifacts- including the ability to identify one’s own emotions. Perceiving emotions represents a basic aspect of emotional intelligence, as it makes all other processing of emotional information possible.
2. Using emotions — the ability to harness emotions to facilitate various cognitive activities, such as thinking and problem solving. The emotionally intelligent person can capitalize fully upon his or her changing moods in order to best fit the task at hand.
3. Understanding emotions — the ability to comprehend emotion language and to appreciate complicated relationships among emotions. For example, understanding emotions encompasses the ability to be sensitive to slight variations between emotions, and the ability to recognize and describe how emotions evolve over time.
4. Managing emotions — the ability to regulate emotions in both ourselves and in others. Therefore, the emotionally intelligent person can harness emotions, even negative ones, and manage them to achieve intended goals.
The ability-based model has been criticized in the research for lacking face and predictive validity in the workplace.
[edit] Measurement of the ability-based model
Different models of EI have led to the development of various instruments for the assessment of the construct. While some of these measures may overlap, most researchers agree that they tap slightly different constructs. The current measure of Mayer and Salovey’s model of EI, the Mayer-Salovey-Caruso Emotional Intelligence Test (MSCEIT) is based on a series of emotion-based problem-solving items. Consistent with the model's claim of EI as a type of intelligence, the test is modeled on ability-based IQ tests. By testing a person’s abilities on each of the four branches of emotional intelligence, it generates scores for each of the branches as well as a total score.
Central to the four-branch model is the idea that EI requires attunement to social norms. Therefore, the MSCEIT is scored in a consensus fashion, with higher scores indicating higher overlap between an individual’s answers and those provided by a worldwide sample of respondents. The MSCEIT can also be expert-scored, so that the amount of overlap is calculated between an individual’s answers and those provided by a group of 21 emotion researchers.
Although promoted as an ability test, the MSCEIT is most unlike standard IQ tests in that its items do not have objectively correct responses. Among other problems, the consensus scoring criterion means that it is impossible to create items (questions) that only a minority of respondents can solve, because, by definition, responses are deemed emotionally 'intelligent' only if the majority of the sample has endorsed them. This and other similar problems have led cognitive ability experts to question the definition of EI as a genuine intelligence.
In a study by Føllesdal the MSCEIT test results of 111 business leaders were compared with how their employees described their leader. It was found that there were no correlations between a leader's test results and how he or she was rated by the employees, with regard to empathy, ability to motivate, and leader effectiveness. Føllesdal also criticized the Canadian company Multi-Health Systems, which administers the MSCEIT test. The test contains 141 questions but it was found after publishing the test that 19 of these did not give the expected answers. This has led Multi-Health Systems to remove answers to these 19 questions before scoring, but without stating this officially.
[edit] Mixed models of EI
[edit] The Emotional Competencies (Goleman) model
The model introduced by Daniel Goleman focuses on EI as a wide array of competencies and skills that drive leadership performance. Goleman's model outlines four main EI constructs:
1. Self-awareness — the ability to read one's emotions and recognize their impact while using gut feelings to guide decisions.
2. Self-management — involves controlling one's emotions and impulses and adapting to changing circumstances.
3. Social awareness — the ability to sense, understand, and react to others' emotions while comprehending social networks.
4. Relationship management — the ability to inspire, influence, and develop others while managing conflict.
Goleman includes a set of emotional competencies within each construct of EI. Emotional competencies are not innate talents, but rather learned capabilities that must be worked on and can be developed to achieve outstanding performance[1]. Goleman posits that individuals are born with a general emotional intelligence that determines their potential for learning emotional competencies. Goleman's model of EI has been criticized in the research literature as mere "pop psychology" (Mayer, Roberts, & Barsade, 2008).
[edit] Measurement of the Emotional Competencies (Goleman) model
Two measurement tools are based on the Goleman model:
1) The Emotional Competency Inventory (ECI), which was created in 1999 and the Emotional and Social Competency Inventory (ESCI), which was created in 2007.
2) The Emotional Intelligence Appraisal, which was created in 2001 and which can be taken as a self-report or 360-degree assessment.
[edit] The Bar-On model of Emotional-Social Intelligence (ESI)
Bar-On defines emotional intelligence as being concerned with effectively understanding oneself and others, relating well to people, and adapting to and coping with the immediate surroundings to be more successful in dealing with environmental demands. Bar-On posits that EI develops over time and that it can be improved through training, programming, and therapy. Bar-On hypothesizes that those individuals with higher than average E.Q.’s are in general more successful in meeting environmental demands and pressures. He also notes that a deficiency in EI can mean a lack of success and the existence of emotional problems. Problems in coping with one’s environment are thought, by Bar-On, to be especially common among those individuals lacking in the subscales of reality testing, problem solving, stress tolerance, and impulse control. In general, Bar-On considers emotional intelligence and cognitive intelligence to contribute equally to a person’s general intelligence, which then offers an indication of one’s potential to succeed in life. However, doubts have been expressed about this model in the research literature (in particular about the validity of self-report as an index of emotional intelligence) and in scientific settings, it is being replaced by the trait EI model discussed below
[edit] Measurement of the ESI Model
The Bar-On Emotion Quotient Inventory (EQ-i), is a self-report measure of EI developed as a measure of emotionally and socially competent behavior that provides an estimate of one's emotional and social intelligence. The EQ-i is not meant to measure personality traits or cognitive capacity, but rather the mental ability to be successful in dealing with environmental demands and pressures. One hundred and thirty three items (questions or factors) are used to obtain a Total EQ (Total Emotional Quotient) and to produce five composite scale scores, corresponding to the five main components of the Bar-On model. A limitation of this model is that it claims to measure some kind of ability through self-report items (for a discussion, see Matthews, Zeidner, & Roberts, 2007). The EQ-i has been found to be highly susceptible to faking (Day & Carroll, 2008; Grubb & McDaniel, 2007)
[edit] The Trait EI model
Petrides and colleagues (see also Petrides, 2009) proposed a conceptual distinction between the ability based model and a trait based model of EI. Trait EI is "a constellation of emotion-related self-perceptions located at the lower levels of personality". In lay terms, trait EI refers to an individual's self-perceptions of their emotional abilities. This definition of EI encompasses behavioral dispositions and self perceived abilities and is measured by self report, as opposed to the ability based model which refers to actual abilities, which have proven highly resistant to scientific measurement. Trait EI should be investigated within a personality framework. An alternative label for the same construct is trait emotional self-efficacy.
The trait EI model is general and subsumes the Goleman and Bar-On models discussed above. The conceptualization of EI as a personality trait leads to a construct that lies outside the taxonomy of human cognitive ability. This is an important distinction in as much as it bears directly on the operationalization of the construct and the theories and hypotheses that are formulated about it.
[edit] Measurement of the Trait EI model
There are many self-report measures of EI, including the EQi, the Swinburne University Emotional Intelligence Test (SUEIT),the Schutte Self-Report Emotional Intelligence Test (SSEIT), a measure by Tett, Fox, and Wang (2005). From the perspective of the trait EI model, none of these assess intelligence, abilities, or skills (as their authors often claim), but rather, they are limited measures of trait emotional intelligence (Petrides, Furnham, & Mavroveli, 2007). The Trait Emotional Intelligence Questionnaire (TEIQue) is an open-access measure that was specifically designed to measure the construct comprehensively and is currently available in 15 languages.
The TEIQue provides an operationalization for Petrides and colleagues' model that conceptualizes EI in terms of personality. The test encompasses 15 subscales organized under four factors: Well-Being, Self-Control, Emotionality, and Sociability. The psychometric properties of the TEIQue were investigated in a study on a French-Speaking Population, where it was reported that TEIQue scores were globally normally distributed and reliable.
The researchers also found TEIQue scores were unrelated to nonverbal reasoning (Raven’s matrices), which they interpreted as support for the personality trait view of EI (as opposed to a form of intelligence). As expected, TEIQue scores were positively related to some of the Big Five personality traits (extraversion, agreeableness, openness, conscientiousness) as well as inversely related to others (alexithymia, neuroticism). A number of quantitative genetic studies have been carried out within the trait EI model, which have revealed significant genetic effects and heritabilities for all trait EI scores..
[edit] Alexithymia and EI
Alexithymia from the Greek words λέξις and θυμός (literally "lack of words for emotions") is a term coined by Peter Sifneos in 1973 to describe people who appeared to have deficiencies in understanding, processing, or describing their emotions. Viewed as a spectrum between high and low EI, the alexithymia construct is strongly inversely related to EI, representing its lower range. The individual's level of alexithymia can be measured with self-scored questionnaires such as the Toronto Alexithymia Scale (TAS-20) or the Bermond-Vorst Alexithymia Questionnaire (BVAQ) or by observer rated measures such as the Observer Alexithymia Scale (OAS).
Origins of the concept
The earliest roots of emotional intelligence can be traced to Darwin’s work on the importance of emotional expression for survival and second adaptation. In the 1900s, even though traditional definitions of intelligence emphasized cognitive aspects such as memory and problem-solving, several influential researchers in the intelligence field of study had begun to recognize the importance of the non-cognitive aspects. For instance, as early as 1920, E. L. Thorndike used the term social intelligence to describe the skill of understanding and managing other people.
Similarly, in 1940 David Wechsler described the influence of non-intellective factors on intelligent behavior, and further argued that our models of intelligence would not be complete until we can adequately describe these factors. In 1983, Howard Gardner's Frames of Mind: The Theory of Multiple Intelligences introduced the idea of Multiple Intelligences which included both Interpersonal intelligence (the capacity to understand the intentions, motivations and desires of other people) and Intrapersonal intelligence (the capacity to understand oneself, to appreciate one's feelings, fears and motivations). In Gardner's view, traditional types of intelligence, such as IQ, fail to fully explain cognitive ability. Thus, even though the names given to the concept varied, there was a common belief that traditional definitions of intelligence are lacking in ability to fully explain performance outcomes.
The first use of the term "Emotional Intelligence" is usually attributed to Wayne Payne's doctoral thesis, A Study of Emotion: Developing Emotional Intelligence from 1985. However, prior to this, the term "emotional intelligence" had appeared in Leuner (1966). Greenspan (1989) also put forward an EI model, followed by Salovey and Mayer (1990), and Goleman (1995).
As a result of the growing acknowledgement by professionals of the importance and relevance of emotions to work outcomes, the research on the topic continued to gain momentum, but it wasn’t until the publication of Daniel Goleman's best seller Emotional Intelligence: Why It Can Matter More Than IQ that the term became widely popularized. Nancy Gibbs' 1995 Time magazine article highlighted Goleman's book and was the first in a string of mainstream media interest in EI. Thereafter, articles on EI began to appear with increasing frequency across a wide range of academic and popular outlets.
Defining emotional intelligence
Substantial disagreement exists regarding the definition of EI, with respect to both terminology and operationalizations. There has been much confusion regarding the exact meaning of this construct. The definitions are so varied, and the field is growing so rapidly, that researchers are constantly amending even their own definitions of the construct. At the present time, there are three main models of EI:
* Ability EI models
* Mixed models of EI
* Trait EI model
[edit] The ability-based model
Salovey and Mayer's conception of EI strives to define EI within the confines of the standard criteria for a new intelligence. Following their continuing research, their initial definition of EI was revised to: "The ability to perceive emotion, integrate emotion to facilitate thought, understand emotions and to regulate emotions to promote personal growth."
The ability based model views emotions as useful sources of information that help one to make sense of and navigate the social environment. The model proposes that individuals vary in their ability to process information of an emotional nature and in their ability to relate emotional processing to a wider cognition. This ability is seen to manifest itself in certain adaptive behaviors. The model claims that EI includes 4 types of abilities:
1. Perceiving emotions — the ability to detect and decipher emotions in faces, pictures, voices, and cultural artifacts- including the ability to identify one’s own emotions. Perceiving emotions represents a basic aspect of emotional intelligence, as it makes all other processing of emotional information possible.
2. Using emotions — the ability to harness emotions to facilitate various cognitive activities, such as thinking and problem solving. The emotionally intelligent person can capitalize fully upon his or her changing moods in order to best fit the task at hand.
3. Understanding emotions — the ability to comprehend emotion language and to appreciate complicated relationships among emotions. For example, understanding emotions encompasses the ability to be sensitive to slight variations between emotions, and the ability to recognize and describe how emotions evolve over time.
4. Managing emotions — the ability to regulate emotions in both ourselves and in others. Therefore, the emotionally intelligent person can harness emotions, even negative ones, and manage them to achieve intended goals.
The ability-based model has been criticized in the research for lacking face and predictive validity in the workplace.
[edit] Measurement of the ability-based model
Different models of EI have led to the development of various instruments for the assessment of the construct. While some of these measures may overlap, most researchers agree that they tap slightly different constructs. The current measure of Mayer and Salovey’s model of EI, the Mayer-Salovey-Caruso Emotional Intelligence Test (MSCEIT) is based on a series of emotion-based problem-solving items. Consistent with the model's claim of EI as a type of intelligence, the test is modeled on ability-based IQ tests. By testing a person’s abilities on each of the four branches of emotional intelligence, it generates scores for each of the branches as well as a total score.
Central to the four-branch model is the idea that EI requires attunement to social norms. Therefore, the MSCEIT is scored in a consensus fashion, with higher scores indicating higher overlap between an individual’s answers and those provided by a worldwide sample of respondents. The MSCEIT can also be expert-scored, so that the amount of overlap is calculated between an individual’s answers and those provided by a group of 21 emotion researchers.
Although promoted as an ability test, the MSCEIT is most unlike standard IQ tests in that its items do not have objectively correct responses. Among other problems, the consensus scoring criterion means that it is impossible to create items (questions) that only a minority of respondents can solve, because, by definition, responses are deemed emotionally 'intelligent' only if the majority of the sample has endorsed them. This and other similar problems have led cognitive ability experts to question the definition of EI as a genuine intelligence.
In a study by Føllesdal the MSCEIT test results of 111 business leaders were compared with how their employees described their leader. It was found that there were no correlations between a leader's test results and how he or she was rated by the employees, with regard to empathy, ability to motivate, and leader effectiveness. Føllesdal also criticized the Canadian company Multi-Health Systems, which administers the MSCEIT test. The test contains 141 questions but it was found after publishing the test that 19 of these did not give the expected answers. This has led Multi-Health Systems to remove answers to these 19 questions before scoring, but without stating this officially.
[edit] Mixed models of EI
[edit] The Emotional Competencies (Goleman) model
The model introduced by Daniel Goleman focuses on EI as a wide array of competencies and skills that drive leadership performance. Goleman's model outlines four main EI constructs:
1. Self-awareness — the ability to read one's emotions and recognize their impact while using gut feelings to guide decisions.
2. Self-management — involves controlling one's emotions and impulses and adapting to changing circumstances.
3. Social awareness — the ability to sense, understand, and react to others' emotions while comprehending social networks.
4. Relationship management — the ability to inspire, influence, and develop others while managing conflict.
Goleman includes a set of emotional competencies within each construct of EI. Emotional competencies are not innate talents, but rather learned capabilities that must be worked on and can be developed to achieve outstanding performance[1]. Goleman posits that individuals are born with a general emotional intelligence that determines their potential for learning emotional competencies. Goleman's model of EI has been criticized in the research literature as mere "pop psychology" (Mayer, Roberts, & Barsade, 2008).
[edit] Measurement of the Emotional Competencies (Goleman) model
Two measurement tools are based on the Goleman model:
1) The Emotional Competency Inventory (ECI), which was created in 1999 and the Emotional and Social Competency Inventory (ESCI), which was created in 2007.
2) The Emotional Intelligence Appraisal, which was created in 2001 and which can be taken as a self-report or 360-degree assessment.
[edit] The Bar-On model of Emotional-Social Intelligence (ESI)
Bar-On defines emotional intelligence as being concerned with effectively understanding oneself and others, relating well to people, and adapting to and coping with the immediate surroundings to be more successful in dealing with environmental demands. Bar-On posits that EI develops over time and that it can be improved through training, programming, and therapy. Bar-On hypothesizes that those individuals with higher than average E.Q.’s are in general more successful in meeting environmental demands and pressures. He also notes that a deficiency in EI can mean a lack of success and the existence of emotional problems. Problems in coping with one’s environment are thought, by Bar-On, to be especially common among those individuals lacking in the subscales of reality testing, problem solving, stress tolerance, and impulse control. In general, Bar-On considers emotional intelligence and cognitive intelligence to contribute equally to a person’s general intelligence, which then offers an indication of one’s potential to succeed in life. However, doubts have been expressed about this model in the research literature (in particular about the validity of self-report as an index of emotional intelligence) and in scientific settings, it is being replaced by the trait EI model discussed below
[edit] Measurement of the ESI Model
The Bar-On Emotion Quotient Inventory (EQ-i), is a self-report measure of EI developed as a measure of emotionally and socially competent behavior that provides an estimate of one's emotional and social intelligence. The EQ-i is not meant to measure personality traits or cognitive capacity, but rather the mental ability to be successful in dealing with environmental demands and pressures. One hundred and thirty three items (questions or factors) are used to obtain a Total EQ (Total Emotional Quotient) and to produce five composite scale scores, corresponding to the five main components of the Bar-On model. A limitation of this model is that it claims to measure some kind of ability through self-report items (for a discussion, see Matthews, Zeidner, & Roberts, 2007). The EQ-i has been found to be highly susceptible to faking (Day & Carroll, 2008; Grubb & McDaniel, 2007)
[edit] The Trait EI model
Petrides and colleagues (see also Petrides, 2009) proposed a conceptual distinction between the ability based model and a trait based model of EI. Trait EI is "a constellation of emotion-related self-perceptions located at the lower levels of personality". In lay terms, trait EI refers to an individual's self-perceptions of their emotional abilities. This definition of EI encompasses behavioral dispositions and self perceived abilities and is measured by self report, as opposed to the ability based model which refers to actual abilities, which have proven highly resistant to scientific measurement. Trait EI should be investigated within a personality framework. An alternative label for the same construct is trait emotional self-efficacy.
The trait EI model is general and subsumes the Goleman and Bar-On models discussed above. The conceptualization of EI as a personality trait leads to a construct that lies outside the taxonomy of human cognitive ability. This is an important distinction in as much as it bears directly on the operationalization of the construct and the theories and hypotheses that are formulated about it.
[edit] Measurement of the Trait EI model
There are many self-report measures of EI, including the EQi, the Swinburne University Emotional Intelligence Test (SUEIT),the Schutte Self-Report Emotional Intelligence Test (SSEIT), a measure by Tett, Fox, and Wang (2005). From the perspective of the trait EI model, none of these assess intelligence, abilities, or skills (as their authors often claim), but rather, they are limited measures of trait emotional intelligence (Petrides, Furnham, & Mavroveli, 2007). The Trait Emotional Intelligence Questionnaire (TEIQue) is an open-access measure that was specifically designed to measure the construct comprehensively and is currently available in 15 languages.
The TEIQue provides an operationalization for Petrides and colleagues' model that conceptualizes EI in terms of personality. The test encompasses 15 subscales organized under four factors: Well-Being, Self-Control, Emotionality, and Sociability. The psychometric properties of the TEIQue were investigated in a study on a French-Speaking Population, where it was reported that TEIQue scores were globally normally distributed and reliable.
The researchers also found TEIQue scores were unrelated to nonverbal reasoning (Raven’s matrices), which they interpreted as support for the personality trait view of EI (as opposed to a form of intelligence). As expected, TEIQue scores were positively related to some of the Big Five personality traits (extraversion, agreeableness, openness, conscientiousness) as well as inversely related to others (alexithymia, neuroticism). A number of quantitative genetic studies have been carried out within the trait EI model, which have revealed significant genetic effects and heritabilities for all trait EI scores..
[edit] Alexithymia and EI
Alexithymia from the Greek words λέξις and θυμός (literally "lack of words for emotions") is a term coined by Peter Sifneos in 1973 to describe people who appeared to have deficiencies in understanding, processing, or describing their emotions. Viewed as a spectrum between high and low EI, the alexithymia construct is strongly inversely related to EI, representing its lower range. The individual's level of alexithymia can be measured with self-scored questionnaires such as the Toronto Alexithymia Scale (TAS-20) or the Bermond-Vorst Alexithymia Questionnaire (BVAQ) or by observer rated measures such as the Observer Alexithymia Scale (OAS).
Langgan:
Catatan (Atom)